قال تعالى هذا من فضل ربي ليبلوني
قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا.
قال تعالى هذا من فضل ربي ليبلوني. إن فقه مدلول الآيات هو الذي ي عين على طاعة الله فالله ما قص أخبار الأولين وأنباء الغابرين إلا لنعتبر وفي هذا من العبرة ما يجعل القلب يفزع إلى الله تبارك وتعالى قال ربنا في آيات مماثلة ف ل م ا ت ب ي ن ل ه ق ال أ ع ل م أ ن. من وسائل تحصيل فضل الله تعالى هو الت وكل عليه وحد ه ففي الت وكل عليه زيادة الإيمان الذي يحصل معه الفضل والأمان ال ذ ين ق ال ل ه م الن اس إ ن الن اس ق د ج م ع وا ل ك م ف اخ ش و ه م ف ز اد ه م إ يم ان ا. أن سليمان قال. هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر وظاهره يقتضي أن يكون ذلك المعجز قد أظهره الله تعالى بدعاء سليمان.
الحمد لله قال الله تعالى في قصة سليمان عليه السلام مع ملكة سبأ. ليختبرني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه كقوله من عمل صالحا. يا إلهنا وإله كل شيء إلها واحدا لا إله إلا أنت ائتني بعرشها قال. ق ال ي ا أ ي ه ا ال م ل أ أ ي ك م ي أ ت ين ي ب ع ر ش ه ا ق ب ل أ ن ي أ ت ون ي م س ل م ين ق ال ع ف ر يت م ن ال ج ن أ ن ا آت يك ب ه ق ب ل أ ن ت ق وم م ن م ق ام ك و إ ن ي ع ل ي ه ل ق و ي أ م ين ق.
هذا من نعم الله علي ليبلوني أي. قال الله تعالى في قصة سليمان مع ملكة سبأ. فمثل بين يديه فلما عاين سليمان وملؤه ذلك ورآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي أي هذا من نعم الل ه علي ليبلوني ليختبرني أأشكر أم أكفر. المعنى لينظر أأشكر أم أكفر وقال غيره.
قال هذا رحمة من ربي القائل ذو القرنين وأشار بهذا إلى الردم والقوة عليه والانتفاع به في دفع ضرر يأجوج ومأجوج. فلما رآه مستقرا عنده أي ثابتا عنده. ليبلوني قال الأخفش. قال هذا من فضل ربي أي هذا النصر والتمكين من فضل ربي.
وكان هذا الذي جاء به من عباد البحر فلما عاين سليمان وملؤه ذلك ورآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي أي.